الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

منسيّـا ~

1
يبدو أن الشتاء َ بدأ يغزو جسدي ،
ينخــر عظامي ويـُثقِلني بوجودك َ الهادئ
أكــره ُ كل ّ الطـُـرُق التي لا تؤدي إليك
أكــره ُ الكلمات َ التي لا تـَصلُني بك َ
و أكــره ُ حروف الجـر ِ التي تجرني بأذيال الخَيْبــة !..

*

2
لأني أتـَفَّقَدُ صندوق َ البريد أكثرَ من مــرة
ولأني أحرصُ على ترتيب أشيائي جيـــداً
ولأني أترك فسحات واسعــة في كل سينتيميتر تطالـه يدي َّ
ولأني أبني آمالا ً بخيالاتي و لأني أنام أكثر من إثني عَشَرَ ساعـة ٍ باليوم
ولأني أحْتـَضنُ وسادتي بقوة
ولأني أسير و أتكلم بهــدوء
و لأني أنظر إلى السمـاء بمحبة
و لأني أحب صوت تساقط المطـر
و لأني أتفقد أصابعي في كل مرة أخـرج فيها
ولأني أبكي مــع كل رواية حزينـة لا يعني بالضـرورة أني حزينــة ..


*

3


















..

لأنني أتردد قبل أن أطرق بابك

لا يعني بالضـرورة أني متوتـرة ،،

*

الاثنين، 31 أغسطس 2009

يحدث أحياناً ~

يحدث أحياناً ..
أنْ نستمع لأغاني ، أنْ نمشي في شوارع بلا وِجهة

أن ْ نختار ملابسنا بألوان جديدة على خزانتنا لأنها تذكرنا بهم .. ليـس إلّا
أن ْ نطرق أبواب بيوت إعتدنا أنْ نراهم فيها
أنْ ننتمي لــ مدينة يسكنونها
أنْ نمشي بمحاذاة الذاكـرة دون أن ْ نطرق بابها تماما ً !

يحدث أحياناً ..
أن تخرجَ الصبية الصغيرة الى الحياة تعبث بأقداري ..

وتدير ظهرها لما عملت بإبتسامة
و تتركني لأتعامل مع الوضع الراهن .. بإحباط !

الأحد، 12 يوليو 2009

مُـرْتَبِكاً ... !






















" الحب هو ما حدث بيننا ، والأدب هو كل ما لم يحدث . "
يمكنني اليوم ، بعدما أنتهى كل شئ أن أقـول :
هنيئاً للأدب على فجيعتنا .. إذن فما أكبـر مساحة ما لم يحدث . إنّها تصلح اليوم لأكثر من كتاب .. وهنيئاً للحب أيضًا ...
فما أجمل الذي حدث بيننا .. ما أجمل ما لم يحدث .. ما أجمل الذي لن يحدث ! .
قبل اليوم ، كنت أعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلّا عندما نشفى منها .
عندما يمكن أن نلمـس جراحنا القديمة بقلم ، دون أن نتألم مرة أخرى
عندما نقدر على النظر حلفنا دون حنين ، دون جنون ، و دون حقد أيضاً .
أيمكن هذا حقاً ؟؟
نحن لا نشفى من ذاكـرتنا .
ولهذا نحن نكتب ، ولهذا نحن نرسم ، ولهذا يموت بعضنا أيضاً ! .


أحـلام مستغانمـي ~

الخميس، 2 يوليو 2009

يوسف زيدان ~ عزازيل

- كنت اعتقد ان نهر النيل ينبع من بين اصابع الآلهة ويهبط ماؤه من السماء ..حتى تعلمت ماتعلمته
فأدركت أنه نهر كبقية الأنهار ، وأن بقية الأشياء مثل بقية الأشياء ، لا يمتازُ منها إلّا مانميزه نحن بما نكسوه به من وهمٍ وظنٍ و إعتقاد .

- البداية والنهاية إنّما تكونان فقط في الخط المستقيم ، ولا خطوط مستقيمة إلّا في أوهامنا ، أو في الوريقات التي نسطر فيها مانتوهمه .
أما في الحياة و في الكون كله فكل شئ دائري يعود الى مامنه بدأ ويتداخل مع ما به إتصل .

- اللغة لا تنطق بذاتها وانما ينطق بها اهلها ، فإن تغيَّروا تغيَّرت .

- تململ قـس ٌ عربي الملامح ، طاعن في السن ، فكأنما أراد أن يقول شيئاً ،ولما نظر اليه الاسقف تيودور مشجعاً .. سأله القس عن أمر دقيق ،قال : كيف ورثنا عن آدم خطيئة العصيان لأمر الله ، وماهو ذنبنا نحن أبناءه الذين لم نفعل هذه الخطيئة ؟ردَّ عليه الأسقف ، مبتسما ً : نحن نفعل خطايا أخرى كثيرة ، لاتقل خطراً عن عصيان الأكل من الشجرة المحرّمة ،نفعل ذلك و نحن أبناء يسوع ، ليس لأننا ورثنا عن آدم خطيئته ، بل لأننا ورثنا عنه النزوع الى الخطيئة والاستعداد لها .

- نظر نسطـور المبّـجل في عينيّ بعينين ملؤهما الأسـى وقال ما معناه : هل فيما أقرره أيّ شئ عجيب ،
أم أنّ العجب مما يقوله كيـرُّلـُّس و أشياعه ؟ يا هيبـا ، إنّ الخطر أبعد و أهم من لفظة ثيوتوكـوس * التي يتسلى الجهلة والعـوام بترديدها .
فالأمـر يتعلق بحقيقة الايمان ، وبقدرة هذا الدين الحق على مخاطبة قلب الانسان و عقله ، في كل زمان ومكان .
ان الوثنيين يهزأون من إسرافنا في الخرافة ، وسيأتي من بعد هـؤلاء المستهزئين بنا مستهزئون منا ،
يسخرون من تلك الأوهام ، ويحاولون طرحها ، فيطرحون الديانة بجملتها ، ان البشارة والمعجزة الآلهية يا هيبا سـر نادر لو أفرِط فيه سيفقد معناه ، ونفقد نحن الايمان ، ونضاد بالعقل !


* ثيوتوكـس : والـدة الاله .

الأربعاء، 1 يوليو 2009

رسالة .. ربمّا !

الى أبي دوماً .. والى شهداء هذا الوطن
الى ضحايا التسفيرات القسرية بحجة انعدام المواطنة العراقية ..
الى ضحايا حروب عاشق الدم
الى أسرى العمر الضائع و الوطن المطعون
الى شباب هذا الوطن الرائعين الذين أُخِذوا على غفلة من الزمن .. وأبتلعتهم الذاكـرة بـ غصّة
الى ذلك الجيل الذي لم يولد من رحم المغدورين
الى ضحايا الاغتيالات السوداء
الى حلبجة التي لم تعرف لها ذنباً
الى شهداء الانتفاضة الشعبانية
الى الذين قُتلوا بحجة استغلال حاجة المواطن .. و جاءت الدولة بعدهم تزايد بحاجة المواطن
الى ضحايا العمليات الارهابية
الى وجـع الامهات الثكلى و حسـرة الاطفال اليتامى
الى من ماتـوا حزناً وكمداً ..
الى من توّجـعوا هنا وهناك .. بين السطـور


العراق اليوم .. يعيش أول عهده : )


وطني ..دجلة والفرات .. ونخلٌ شامخ .. و رائحة " السمج المسكوف " .. ومقام عراقي .. و ساحة كهرمانة ..
وشارع المتنبي و مقهى يغني لـ ناظم الغزالي كللي ياحلو منين الله جابك
مع صوت طرقعة الدومينو و صوت رجل يصرخ فجأة " دوشييش " للعبة " الطاولي "
وطني " صينية دولمة " تتجمع العائلة حولها
وطني .. الجار الذي يدق الباب " أمي تسلم عليكم "
وطني صبية يلعبون امام باب الدار
وطني جدائل بنت صغيرة تلعب بدُماها " بيت بيوت "
وطني مدرسة تفتح ابوابها كل يوم لاستقبال جيل جديد ..
...

وطني كل هذا و أكثر ..
وطني إحساس منعـش .. وعصافيـر حُــرة !



...

الاثنين، 16 مارس 2009

قصة شتاء ... و فيــروز ! :)












{ مدخل ...
التقينا إذن..الذين قالوا " الجبال وحدها لا تلتقي " أخطأوا !
والذين بنوا بينها جسوراً لتتصافح دون أن تنحني أو تتنازل عن شموخها لا يفهمون شيئاً في قوانين الطبيعة.
الجبال لا تلتقي إلا في الزلازل و الهزات الأرضية الكبرى،
وعندما لا تتصافح، وإنما تتحول إلى تراب واحد.
التقينا إذن.. وحدثت الهزة الأرضية التي لم تكُ متوقّعة !



{ ... أحلام مستغانمي ~



حدث ذات تشرين أن إلتقيا ..
علّق أماني الميلاد من اللحظة و أنر شموع الفرح ،
الخيبة التي أخفيتها أثمرت ..
شجرةُ كرزٍ ... قلبي
يا هبة السماء ثمة حنين ،
ثمة بلاد لا يتوقف فيها المطر ،
أنغمس بياسمينة ،

و أنسى الشتاء الجاثم عند بابي
محطة للعابرين ... هو ،
كيف أخبره أن إبتسامة ثغره تمحو حماقاتَ عُمْرٍ

و له في حياة الروح .. ألف وطن
كيف أخبره أنّ الذاكرة تأبى الأقل ْ ،
و كل جزيئة فيها " هو " ،
و أنّ رؤياه ..
لوحة مرسومة بألوان البهجة ،
و قطيع سنونوات ...



مخرج ... }


- أرجوك إذهب ليس بيننا شئ آخر نقوله ...لن نكون سعداء مع بعضنا ، شخصياتنا مختلفة و زواجنا سيكون عراكاً يجر عراك .
-حبك لي لم يدم طويلاً .. أليس كذلك ؟
- الناس يتغيرون .
- مع ذلك لم تتقبلي فكرة أنني تغيرت ؟!
- لأنني أعرف أنك لم تتغير !
- اذا لن أضيع وقتي في إقناعك بأنك مخطئة .

وسار نحو الباب وهو ينهي كلامه ، وخرج ، و وقفت تحدّق به وتتساءل عمّا اذا كانت مجنونة في رفضها فرصتها للسعادة .. !


ناتالي هاريـسون ~ ... }



و فيـــروز ،، !!

السبت، 14 مارس 2009

أيُعقلْ ؟ .. أيُعقلْ ؟!

لا تريد أن تصدق أنه تخلى عنها ، لأنها رفضت يوما ان ترافقه إلى مشاهدة ذلك الفلم الذي كان يستعجل مشاهدته .
سألته .. أ هو فلم عاطفي ؟ أجاب : " لا "
سألته .. أهو فلم ضاحك ؟ أجاب : " لا "
- ولماذا تريد ان نذهب لمشاهدته ؟
- لأنني احب كل ما يثير فيّ البكاء
ضحكت يومها .. أستنتجت انّـه رجل غريب الاطـوار .. لا يعرف كيف يتدبر أمر حب .
وهي لا تصدق أيضا ماقاله مرة ، من انّ مأساة الحب الكبير أنه يموت دائما صغيرا ً ، بسبب الامر الذي نتوقعه الاقل
أيعقل ان يكون حبها قد مات ، فقط لأنها لم تشعر برغبة في أن تبكي معه في عتمة صالة سينما ؟
........
{ أحلام مستغانمي ~