الى أبي دوماً .. والى شهداء هذا الوطن
الى ضحايا التسفيرات القسرية بحجة انعدام المواطنة العراقية ..
الى ضحايا حروب عاشق الدم
الى أسرى العمر الضائع و الوطن المطعون
الى شباب هذا الوطن الرائعين الذين أُخِذوا على غفلة من الزمن .. وأبتلعتهم الذاكـرة بـ غصّة
الى ذلك الجيل الذي لم يولد من رحم المغدورين
الى ضحايا الاغتيالات السوداء
الى حلبجة التي لم تعرف لها ذنباً
الى شهداء الانتفاضة الشعبانية
الى الذين قُتلوا بحجة استغلال حاجة المواطن .. و جاءت الدولة بعدهم تزايد بحاجة المواطن
الى ضحايا العمليات الارهابية
الى وجـع الامهات الثكلى و حسـرة الاطفال اليتامى
الى من ماتـوا حزناً وكمداً ..
الى من توّجـعوا هنا وهناك .. بين السطـور
العراق اليوم .. يعيش أول عهده : )
وطني ..دجلة والفرات .. ونخلٌ شامخ .. و رائحة " السمج المسكوف " .. ومقام عراقي .. و ساحة كهرمانة ..
وشارع المتنبي و مقهى يغني لـ ناظم الغزالي كللي ياحلو منين الله جابك
مع صوت طرقعة الدومينو و صوت رجل يصرخ فجأة " دوشييش " للعبة " الطاولي "
وطني " صينية دولمة " تتجمع العائلة حولها
وطني .. الجار الذي يدق الباب " أمي تسلم عليكم "
وطني صبية يلعبون امام باب الدار
وطني جدائل بنت صغيرة تلعب بدُماها " بيت بيوت "
وطني مدرسة تفتح ابوابها كل يوم لاستقبال جيل جديد ..
...
وطني كل هذا و أكثر ..
وطني إحساس منعـش .. وعصافيـر حُــرة !
...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق