skip to main |
skip to sidebar
" الحب هو ما حدث بيننا ، والأدب هو كل ما لم يحدث . "يمكنني اليوم ، بعدما أنتهى كل شئ أن أقـول :هنيئاً للأدب على فجيعتنا .. إذن فما أكبـر مساحة ما لم يحدث . إنّها تصلح اليوم لأكثر من كتاب .. وهنيئاً للحب أيضًا ...فما أجمل الذي حدث بيننا .. ما أجمل ما لم يحدث .. ما أجمل الذي لن يحدث ! .قبل اليوم ، كنت أعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلّا عندما نشفى منها .عندما يمكن أن نلمـس جراحنا القديمة بقلم ، دون أن نتألم مرة أخرى عندما نقدر على النظر حلفنا دون حنين ، دون جنون ، و دون حقد أيضاً . أيمكن هذا حقاً ؟؟نحن لا نشفى من ذاكـرتنا .ولهذا نحن نكتب ، ولهذا نحن نرسم ، ولهذا يموت بعضنا أيضاً ! .أحـلام مستغانمـي ~
- كنت اعتقد ان نهر النيل ينبع من بين اصابع الآلهة ويهبط ماؤه من السماء ..حتى تعلمت ماتعلمتهفأدركت أنه نهر كبقية الأنهار ، وأن بقية الأشياء مثل بقية الأشياء ، لا يمتازُ منها إلّا مانميزه نحن بما نكسوه به من وهمٍ وظنٍ و إعتقاد .- البداية والنهاية إنّما تكونان فقط في الخط المستقيم ، ولا خطوط مستقيمة إلّا في أوهامنا ، أو في الوريقات التي نسطر فيها مانتوهمه .أما في الحياة و في الكون كله فكل شئ دائري يعود الى مامنه بدأ ويتداخل مع ما به إتصل .- اللغة لا تنطق بذاتها وانما ينطق بها اهلها ، فإن تغيَّروا تغيَّرت .- تململ قـس ٌ عربي الملامح ، طاعن في السن ، فكأنما أراد أن يقول شيئاً ،ولما نظر اليه الاسقف تيودور مشجعاً .. سأله القس عن أمر دقيق ،قال : كيف ورثنا عن آدم خطيئة العصيان لأمر الله ، وماهو ذنبنا نحن أبناءه الذين لم نفعل هذه الخطيئة ؟ردَّ عليه الأسقف ، مبتسما ً : نحن نفعل خطايا أخرى كثيرة ، لاتقل خطراً عن عصيان الأكل من الشجرة المحرّمة ،نفعل ذلك و نحن أبناء يسوع ، ليس لأننا ورثنا عن آدم خطيئته ، بل لأننا ورثنا عنه النزوع الى الخطيئة والاستعداد لها .- نظر نسطـور المبّـجل في عينيّ بعينين ملؤهما الأسـى وقال ما معناه : هل فيما أقرره أيّ شئ عجيب ، أم أنّ العجب مما يقوله كيـرُّلـُّس و أشياعه ؟ يا هيبـا ، إنّ الخطر أبعد و أهم من لفظة ثيوتوكـوس * التي يتسلى الجهلة والعـوام بترديدها .فالأمـر يتعلق بحقيقة الايمان ، وبقدرة هذا الدين الحق على مخاطبة قلب الانسان و عقله ، في كل زمان ومكان .ان الوثنيين يهزأون من إسرافنا في الخرافة ، وسيأتي من بعد هـؤلاء المستهزئين بنا مستهزئون منا ،يسخرون من تلك الأوهام ، ويحاولون طرحها ، فيطرحون الديانة بجملتها ، ان البشارة والمعجزة الآلهية يا هيبا سـر نادر لو أفرِط فيه سيفقد معناه ، ونفقد نحن الايمان ، ونضاد بالعقل !* ثيوتوكـس : والـدة الاله .
الى أبي دوماً .. والى شهداء هذا الوطن الى ضحايا التسفيرات القسرية بحجة انعدام المواطنة العراقية ..الى ضحايا حروب عاشق الدم الى أسرى العمر الضائع و الوطن المطعون الى شباب هذا الوطن الرائعين الذين أُخِذوا على غفلة من الزمن .. وأبتلعتهم الذاكـرة بـ غصّة الى ذلك الجيل الذي لم يولد من رحم المغدورين الى ضحايا الاغتيالات السوداءالى حلبجة التي لم تعرف لها ذنباً الى شهداء الانتفاضة الشعبانية الى الذين قُتلوا بحجة استغلال حاجة المواطن .. و جاءت الدولة بعدهم تزايد بحاجة المواطن الى ضحايا العمليات الارهابية الى وجـع الامهات الثكلى و حسـرة الاطفال اليتامى الى من ماتـوا حزناً وكمداً .. الى من توّجـعوا هنا وهناك .. بين السطـور العراق اليوم .. يعيش أول عهده : )وطني ..دجلة والفرات .. ونخلٌ شامخ .. و رائحة " السمج المسكوف " .. ومقام عراقي .. و ساحة كهرمانة .. وشارع المتنبي و مقهى يغني لـ ناظم الغزالي كللي ياحلو منين الله جابك مع صوت طرقعة الدومينو و صوت رجل يصرخ فجأة " دوشييش " للعبة " الطاولي " وطني " صينية دولمة " تتجمع العائلة حولها وطني .. الجار الذي يدق الباب " أمي تسلم عليكم " وطني صبية يلعبون امام باب الداروطني جدائل بنت صغيرة تلعب بدُماها " بيت بيوت " وطني مدرسة تفتح ابوابها كل يوم لاستقبال جيل جديد .. ... وطني كل هذا و أكثر .. وطني إحساس منعـش .. وعصافيـر حُــرة !...